الثلاثاء، 6 مايو 2014

تاريخ القهوة




أجمع المؤرخون على أن قصة اكتشاف القهوة كان عن طريق أحد رعاة الأغنام الذي تنبه إلى أن أغنامه تبقى متيقظة في الليل بعد تناولها من نبته معينه فقام بتجريبها واكل من حبوبها فبعثت في نفسه النشاط .

لكنهم اختلفو حول اصل الراعي

وجاء الترجيح في النهاية أن الرعي من بلا د الحبشة وإن بلاد الحبشة هي الموطن الأصلي ومصدر هذه النبتة ويعود الدور للعرب لاكتشافها بحيث يعود لهم الفضل في كيفية التحضير وذلك لان هذه النبته كانت تأكل كحبوب وتمضغ وما يدل على ذلك أن القهوة تأكل في ايثوبيا كمكسرات .

ومن بلاد الحبشة موطن القهوة انتقلت إلى بلاد اليمن جنوب الجزيرة العربية مع حركة التجارة أو التواصل أو مع الغزو الحبشي لليمن ومن المرجح أن تكون الفترة التي دخلت فيها القهوة إلى البلاد العربية في القرن السابع أو التاسع الهجري والقهوة في الأصل هو اسم من أسماء الخمرة، ومن طريف ما روي في هذا الخصوص أن بعض الفقهاء الذين حللوا شرب القهوة، قالوا: إن منقوع البن هو( القهوة) بكسر القاف، وليس ( القهوة) المفتوحة القاف، التي هي الخمرة. لكن بعض المؤرخين يؤكدون أن أصل البن من اليمن وبالتحديد من بلدة مُوكا ثم انتقل شرب القهوة إلى الحبشة وإلى بلاد فارس .

وفي أوائل القرن السادس عشر عرف المصريون القهوة وعرفها الاتراك خلال حروب السلطان سليمان الفاتح .

وأول شعب أوربي شرب القهوة كانو الإنكليز , وقد فتحت أماكن لشربها في لندن في سنة 1552 م .

وفي سنة 1554 م. فتح رجلان (دمشقي وحلبي ) محلين في اسنطبول لشرب القهوة

اجتمع فيها المغرمون بهذا الشراب وأكثرهم من الأدباء ورجال الفكر .

وكانوا يطلقون على القهوة "حليب المفكرين "

وفي عهد لويس الرابع عشر ملك فرنسا كان الملك يشرب القهوة ويقدمها لضيوفه فقط.

وفي عهد لويس الخامس عشر بلغ عدد المحلات التي تقدم القهوة في باريس ستمائة مكان , ولم يكن في فرنسا كلها شجرة بن واحدة , الى ان جلبت شجرة من اليمن زرعت في حديقة النباتات , لتصبح اول تجربة ناجحة نقل على اثرها زراعة شجر البن إلى جزر مرتينيك الفرنسية , ومن هناك إلى أمريكا الجنوبية كلها وبشكل خاص في البرازيل.

وقد لعبت القهوة دورا هاما في كثير من المجتمعات على مر التاريخ. فقد كانت تستخدم في أفريقيا واليمن في الاحتفالات الدينية. ونتيجة لذلك، حظرت الكنيسة الاثيوبية استهلاكها المدني حتى عهد الامبراطور منليك الثاني. وقد تم حظرها في العهد العثماني في تركيا في القرن السابع عشر لأسباب سياسية، حيث ارتبطت بالأنشطة السياسية المتمردة في أوروبا.

هذا وتعد القهوة في الوقت الحالي سلعة تصدير هامة. ففي عام 2004، كان البن أعلى الصادرات الزراعية في 12 بلدا، وفي عام 2005 أصبح في المركز السابع عالميا للصادرات الزراعية المشروعة من حيث القيمة .